أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - هل يمكننا أن نتجاوز ديمقراطيتنا الشرقية ..؟














المزيد.....

هل يمكننا أن نتجاوز ديمقراطيتنا الشرقية ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وبعد ثورة ونضال عنيف وتضحيات وزمن صعب يطاح بالحاكم الفاسد والغاصب وتهلل الجماهير وترقص فرحاً بالنصر المؤزر، ويهنئ الجميع بعضهم بعضاً ويحتفلون بهذه المناسبة التاريخية ، ثم ولتبدأ حكاية تنصيب الديمقراطية الشرقية بمسلسل شرقي عبر انتخابات تلعب بمقدراتها أيدٍ خفية ، وفق طبخة سلفية وعلى متن العربة الأخيرة من ركب التخلف ، ليولد خلف أسوأ من سلف ، وكنتيجة طبيعية لجهلنا بالديمقراطية ، وعدم بلوغنا لتلك الثقافة العصرية ، بل ان ثقافة الديمقراطية تُردد كشعارات فقط بعيدة عن الفهم ، والاستيعاب العام لها ، وان شعوبنا وما زالت لا تعرف من الديمقراطية سوى اسمها ، ولم تمارسها حكومة ومحكومين إلا بالاسم فقط كما الشورى في الإسلام ، والذي بقي شعاراً فقط ، وهل يمكن لشعوبنا أن تتعامل مع الحرية بعلمانية وعقلانية ولا تشدها العاطفة السلفية إلى العبودية المقدسة ، وهل الثورات مجرد صراخ وزعيق وحرق وتدمير المال العام ، ورفع الشعارات المزاجية ، وهل يمكن لأي حاكم عربي ، وعلى افتراض تطبيقه الديمقراطية كما في الغرب أن يقضي على البطالة ، ويكفل الضمان الاجتماعي والصحي للمواطنين في ظل التكاثر السكاني المرعب ، والتخلف الشامل حتى في الزراعة وتأمين رغيف الخبز .. وكيف يمكن لهذه الشعوب أن تتجاوز الإرث الثقيل من التوكل والقدرية والترداد الببغائي لتعاليم تعشش في أصغر خلية من الدماغ ، وعليه فإن الثورات العاطفية الشعاراتية ، وبرغم انتصاراتها بإسقاط حكومات ، لن تستطيع أن تتجاوز الواقع المتخلف الذي تعايشه بعقلية روحانية عاطفية إلى التفكير المـــادي العلمي والعلماني وتجهد لمواكبة العصر ، وتخطي عوائق بحجم السدود العملاقة ، وعبر تاريخ طويل شكلّت إنساناً يعشق العبودية ويحترم الجلاد ويحتقر ويتمرد على المسالمين من الحكام وبالأخص إذا كانوا يخاطبون شعوبهم بخطابات مهذبة وإنسانية ، ولا بد من مرور زمن طويل حتى تتبدل تلك الروح الراضخة للذل إلى رافضة له وتعطي الديمقراطية حقها العصري وللإنسان قيمته كإنسان ، فالسيدة الكاتبة ميرثا فرنسيس تعبر عبر كلماتها من مقال لها منشور في الحوار عن ترجمة الديمقراطية إلى الحداثة العصرية وهي تكتب : ... فمصر اليوم تحتاج الى شبابها الواعي المتلاحم للبناء والتعمير والاصلاح لتكوين مجتمع ديموقراطي يعيش افراده في مساواة مهما اختلفت عقائدهم الدينية . ولقد تعجبت من تصريح الشيخ احمد الطيب شيخ الأزهر الذي كان واحدا ممن اشادوا بتلاحم الشباب المسلم والمسيحي في ميدان التحرير ، واعلن أن شعب مصر العظيم لا يعاني من فتنة طائفية اطلاقا! اما عندما جاء الحديث عن الدستور، البعض يطالب بالتعديل ومنهم فلول النظام السابق، والأكثر ومنهم الشباب الثائر يطالبون بتغيير الدستور تماما، في هذه اللحظات الجادة يفاجئنا شيخ الأزهر بالقول العجيب ان الحديث عن المادة الثانية يثير الفتنة وان ماترتضيه الشريعة يرتضيه الشعب! متجاهلا بالكامل ان شعب مصر ليس فقط المسلمين، وان كل مواطن يعيش على ارض هذا الوطن له كل الحق ان يكون انسان له كل الحقوق،مهما كان انتمائه الديني. لماذا يثير الحديث عن تعديل او الغاء المادة الثانية الفتنة؟ ومن هم الذين سيثيرهم الحديث عن العدل والمساواة والحرية؟ (انتهى) هذا ومهزلة الاحتجاجات في محافظة قنا بلغت أوجها من قبل الإسلاميين المتشددين ( الديمقراطيين ) بسبب تعيين محافظ قبطي ( مسيحي) لتلك المحافظة ، ولنقرأ ما كتبه السيد كمال غبريال عنها : الهتاف في قنا: "لا إله إلا الله. ميخائيل عدو الله"، "مش عايزينها تحصل فتنة. . مسلم بس إللي هايحكمنا". . جميل والله، المهم يكون مسلم، أصل مبارك وأصحابه كانوا نصارى ولا يهود. .جتكم ستين نيلة متعاصة نيلة ...... لا لتعيين محافظ قبطي، طالما ظل الجهل والتعصب هو سيد الثقافة المصرية، والغربان والبوم الناعق هم قادة الجماهير ونجوم المجتمع...( تم) إذاً كيف نطبق ديمقراطية المساواة بين أفراد الوطن الواحد إذا كنا نطالب أن يحتفظ الدستور بديانة معينة وينكر على الأخرين دياناتهم ناسفا الديمقراطية من أساسها ، وهل حاملوا مثل تلك الأفكار الإقصائية للمواطنة على أساس الدين لله والوطن للجميع يمكنهم تطبيق الديمقراطية بمعناها الحضاري الإنساني وما لله لله وما لقيصر لقيصر ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحارق ...؟
- اغتصاب جماعي علني لفتاة وتحت أنظار السلطة في دولة مسلمة ..؟
- الكفرة والملحدون يغيثون الإنسان والإنسانية والمؤمنون يتفرجون ...
- الكاتب عمر الحمود وكابوس الماء ..؟
- هل سيصل العرب بر الأمان بنجاح ثوراتهم العصرية ..؟
- لم نزل عاطفيين وبعيدين عن التفكير المادي العقلاني ...؟
- انقلاب عسكري ، ولكن بدهاء ...؟
- حضارة العقل وجهالة النقل ...؟
- لن تكسبوا من ثورتكم إلا ورقة تداول السلطة ...؟
- وقف تدريس حصة الدين في المدارس العامة واجب وطني ..؟
- تكاثروا ... وان الله يرزقهم ، والقافلة تسير ...؟
- تناسلوا تكاثروا أباهي بكم الأمم بالتخلف والفقر والبطالة ..؟
- الفتاوى السامة وباء ينتشر أين المفر ...؟
- التوكل الاستسلامي والنقل البليد ، والسير في طريق الأمنيات ؟
- عبر بطاقة الحوار المتمدن نهنئ االاخوة المسيحيين بأعيادهم..
- العلمانية خارج ما يسمى بالعلمانية الدينية والديمقراطية السلط ...
- لباس غير محتشم تعاقب بالجلد ، ومن أباح العري عقوبته ...!؟
- فضائية الحوار المتمدن حلم أم أضغاث أحلام ..؟
- حلم سلطاني ...؟
- الدين والقومية خارج اللعبة السياسية والعلمانية هي الحل ....؟


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - هل يمكننا أن نتجاوز ديمقراطيتنا الشرقية ..؟